ارسلت الى صديقتي العزيزة تطلب مني الدخول الى برنامج المحادثه
قالت : أحتاجك يا قلب ، كوني بالقرب .
اعرفها جيدا ً فهي لن تطلب مني هذا الطلب إلا لأمر داهمها لا يمكنها الراحة منه
إلا بعد محادثة بيننا ..
و فعلت ،،
سلمت عليها ، و بادرتها ماذا دهاك ِ لقد قلقت لأجلك ؟ !
قالت :
قلب، أنا أحتاجك بشدة ، فقلبي لم يعد يحتمل !
قلب ، لقد دعوت على نفسي بالموت يوم الأمس !!
قلت :
و لم كل هذا غاليتي ؟ و ماذا تريدي من الدنيا و لم تحصلي عليه لأجل كل هذا ؟
ثم ان المؤمن مبتلا يا غالية فهوني عليك !
ثم بدأت تحكي لي سبب دعوتها على نفسها بالموت
و قد كان سببا ً دنيويا ً بحتا ً ، وما هو إلا سوء تفاهم بينها و بين إحدى قريباتها ..!!!
فدهشت !
قلت لها :
غاليتي ، و ماذا سنأخذ من الدنيا إن كنا نكدرها لأمر تافه كهذا بإمكانك تجاهله !
فالحمد لله لم يكن الأمر يمس العرض او الدين !
قالت :
آآه ٍ يا قلب ،،
لقد خشيت أن تكون أمنت الملائكة على دعوتي ، فلا ينتهي الأسبوع إلا و أنا تحت التراب !
حاولت صرفها عن حديثها و تذكيرها بالله ، لكن الخوف كان يسيطر عليها !
ثم قالت :
قلب ، خوفي إن تقبل الله دعوتي و توفاني ، كيف ألقاه و كلي ذنــوب ؟!
لم أعمل يا قلب الكثير في دنياي .. فبأي وجه سألقاه ؟!
قلبي يا " قلب " يشكو الذنب و القسوة ، فما العمل ؟!
..:: فرحلت ُ بعيدا ً ::..