ذهبت قبل يومين لتقديم واجب العزاء لال الحرازين حيث مقر العزاء في الشجاعيه فتحدثنا مع اخ الشهيد جميل الحرازين فجلس يحدثنا عن الشهيد وعن كراماته وماذا فعل في آخر ايامه
فقال ان الشهيد كان لا يعطي اسراره الا لبعض الاشخاص الذين يتق بهم ثقه مطلقه وانا لا اريد تحديد اسماؤهم او عائلاتهم للحفاظ عليهم
على العموم اخبرونا هؤلاء الاشخاص ان الشهيد في اخر 3 ايام قبل العيد اراد ان يجهز مبلغ مالي لافراد ومرابطين السرايا بمناسبة العيد فاتصل على القياده بالخارج وطلب منهم هذا المبلغ فابلغته القياده ستفعل لكن التحويلات الماليه لقطاع غزه بالغة التعقيد وتحتاج الى وقت فقال لهم لازم اعيد الشباب باي طريقه كانت
ففكر وقال اني املك جيب ما غنوم ثمنه 40الف دولار حيث اعطته اياه الحركه لانه القائد العام فقال خساره على هذا الجيب بان تقصفه الطائرات سد جوع ابناء السرايا افضل منه فذهب وباع الجيب وقام بتوزيع الاموال على المحتاجين على الاخر من ابناء السرايا ثم ذهب الى محلات الجوالات التي كان يتعامل معها وياخذ منها كروت جوالات له ولافراده وقام بتسديد ما عليه من ديون ثم اخبر الشباب بالحرف الواحد
انا ساغادر الدنيا خلال ايام ستقصفني الطائرات
قال له الشباب توكل على الله ماذا تقول
قال رايت في المنام بان الشيخ احمد ياسين يناديني ويقول يا ماجد ماذا تفعل بالدنيا للان هيا الحق بي
فحزنوا الشباب واخفوا حزنهم وقالوا له الاعمار بيد الله وهذه مجرد احلام فقال لهم لقد تكررت الرؤيا على مدى يومين
وبالفعل ما انتهى من توزيع الاموال على الشباب وتسديد الديون حتى انه لم يبقي له من المبلغ سوى 50 شيكل قامت طائرات الحقد بقصفه
فرحمة الله عليه وعلى كل الشهداء الذين سطروا اروع معاني العز والكرامه