منتديات ذكريات وطن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ذكريات وطن


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محمد شحادة القائد الأسطوري الذي تفاخر باراك بقتله

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو الاسلام

ابو الاسلام


عدد الرسائل : 39
تاريخ التسجيل : 13/05/2008

محمد شحادة القائد الأسطوري الذي تفاخر باراك بقتله Empty
مُساهمةموضوع: محمد شحادة القائد الأسطوري الذي تفاخر باراك بقتله   محمد شحادة القائد الأسطوري الذي تفاخر باراك بقتله Emptyالأربعاء مايو 14, 2008 1:18 am



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد شحادة القائد الأسطوري الذي تفاخر باراك بقتله...!!!
عندما حصل الفتى محمد شحادة، على أول مسدس حقيقي في حياته، وكان ذلك قبل نحو 25 عاما، لم يعبث أو يلعب به، ولكنه إعتلى سور القدس، وأطلق النار على أول جندي صهيوني، رآه، بالقرب من باب الساهرة، أحد أبواب السور المهمة، المطلة على شمال المدينة, قتل شحادة، الذي أصبح أحد أهم المطلوبين للسلطات الصهيونية، مع ثلاثة من رفاقه، في عملية نفذتها وحدة (يمام) الصهيونية الخاصة، في مشهد لا يراه العالم إلا في أفلام هوليود السينمائية، ووضعت حدا لمطاردة شحادة التي إستمرت 20 عاما.

وبين التاريخيين، تحول شحادة إلى بطل شعبي في وجدان الفلسطينيين، قلما نجد له مثيلا، لدى شعب مسيس، وله قدرة فائقة على كشف نفاق السياسيين، وفي كثير من المرات لا يتورع عن إلصاق صفات التخوين بهم. وخلال أحاديث طويلة، في فترة المطاردة، أدلى بها لـ إيلاف، كان يعتبر شحادة نفسه، نموذجا لجيل فلسطيني تفتحت عيونه على الاحتلال، ولم يكن له أي خيار غير سلوك طريق المقاومة.

وبعد عملية سور القدس، الجريئة بمقاييس ذلك الوقت، والذي كان حصول فتى فلسطيني على مسدس، يعتبر إنجازا كبيرا، في ظل قبضة صهيونية قاسية، واجه شحادة اختبارا هاما، لمشاعره الوطنية، عام 1981، عندما ارتكب الكيان ما اعتبر في حينه جريمة مؤثرة، بقتل الطالبة الجامعية تغريد البطمة، فقرر الانتقام، بمجابهة فرقة من الجنود الصهاينة وسط مدينة بيت لحم، ونجح في إصابة أحد الجنود بجراح خطيرة، والقي القبض عليه لاحقا، وأصدرت محكمة عسكرية صهيونية حكما عليه بالسجن 25 عاما، والفترة التي قضاها في السجون، ، كانت مهمة لشغوف مثله بالقراءة، لصقل ثقافته، والانفتاح على مدارك جديدة، وهو ما ساعده لاحقا في حسم خياراته السياسية والفكرية، ليس بالشكل التعسفي الذي يميز غالبية العقائديين العرب.

واطلق سراح شحادة في صفقة تبادل الأسرى، التي أبرمتها الجبهة الشعبية القيادة العامة مع الكيان الصهيوني، في أواسط ثمانينات القرن الماضي. ووجد شحادة نفسه، الذي عمل في مشفى المقاصد بالقدس، ضمن تيارات تتشكل داخل حركة فتح، أنهكتها محاولاتها إصلاح الحركة من الداخل، فبحث عن طريق آخر، وقدر لهذه التيارات أن تكوّن، مع جهود أخرى تجري في أمكنة أخرى، ما عرف لاحقا بحركة الجهاد الإسلامي.

ورغم أن هذه الحركة، فاخرت لاحقا، بأنها أول من ادخل العمل الإسلامي في حركة المقاومة الفلسطينية المعاصرة، إلا أنها بقيت تتميز بما يمكن تسميته ليبرالية، تجاه الأفكار الأخرى، ويعود ذلك إلى أشخاص مثل امينها العام السابق الدكتور فتحي الشقاقي، من الصف القيادي الأول، والى آخرين من الكوادر والأعضاء، الذين جاؤوا إلى الحركة، قبل أي شيء من منطلقات وطنية، اكثر منها أيدلوجية صارمة، مثل محمد شحادة.

وتعرض شحادة إلى الإبعاد، مع عشرات من كوادر حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، إلى مرج الزهور، في جنوب لبنان، عام 1992، والتي شكلت تجربة مهمة لمعظم المبعدين، الذين اصبح كثيرا منهم الان معروفين على نطاق واسع، مثل محمود الزهار، وسعيد صيام، وإسماعيل هنية، وعزيز الدويك، واحمد بحر، وقبلهم الدكتور عبد العزيز الرنتيسي, وخلال فترة وجوده في مرج الزهور.

وخلال انتفاضة الأقصى، بدأت تترسخ ما يمكن تسميتها أسطورة شحادة، مع نسبة قوات الكيان الصهيوني عددا من أعمال المقاومة النوعية له، واظهر شحادة، من خلال ما يعتقد انه أراده من خلال الوصايا التي كان يسجلها المقاومون، تفوقا أخلاقيا حاسما على الكيان، بتركيزه دائما على البعد الإنساني لأعمال المقاومة، ولمخاطبته الرأي العام الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه، وتاكيده الدائم على الجانب المسيحي في الهوية الفلسطينية, ومع فشل قوات الكيان في اعتقاله، أو اغتياله، بدا شحادة قائدا مختلفا، يأخذ بأسباب التخفي، ويرفض أية أعمال استعراضية، وهو ما ساعد على تكوين أسطورته.

والمكانة التي حظي بها وسط الرأي العام الفلسطيني، قد لا يكون أحد سبقه إليها من القيادات الميدانية المقاومة، بشكل يبعث على الدهشة، خصوصا وانه بتكوينه الثقافي، وانفتاحه الاجتماعي، وشخصيته الديناميكية، ليس له علاقة أبدا بتلك الصفات النموذجية التقليدية التي لصقت بالنخب السياسية والثقافية في فصائل العمل الفلسطيني، التي عادة ما تبدا بالمقاومة، وسرعان ما تنته بالسقوط في أول إغراء مادي. وعن سبب قدرته الفائقة على التخفي، كان شحادة يقول "الناس هم الذين حموني"، ولديه قصصا كثيرة في هذا الجانب، روى بعضها، وبعضها الآخر، أخذه معه,

وقد عاش فترات طويلة، تحت الأرض، مع بعض من اعز المقربين إليه مثل عاطف الكامل، وعماد الكامل، شقيق عاطف، ومحمد عابدة وآخرين ما زالوا مطاردين. ومرة قال رفيقه عاطف الكامل "عشنا مع شحادة في غرف تحت الأرض مع القوارض، ودائما أعطى المثل في القائد المضحي، واستيقظت مرة ورايته وقد غطاني ومطارد آخر ببطانية، بينما جلس ينفخ داخل قميصه ليحصل على قليل من الدفء", وأحرجت فترة مطاردته الطويلة، أجهزة الاستخبارات الصهيونية،ووضعت فرق المستعربين، في كثير من المرات على المحك، بعد عمليات مخطط لها جيدا، ولكنها فشلت في القبض عليه أو اغتياله.

وفي آذار (مارس) 2006، خاض غمار الانتخابات التشريعية الفلسطينية، فيما اعتبر، اغرب حملة لمرشح في تلك الانتخابات، بسبب ظروف المطاردة التي كان يعيشها, وكان شحادة، المرشح الوحيد الذي اعتمد في حملته الانتخابية على التبرعات من الجمهور، والمتطوعين الذين قادوا حملته الانتخابية ومن بينهم مجموعة من المطاردين الذين كانوا يرافقونه ويتولون حمايته,

وقدم ميسورون ومعدمون تبرعات لشحادة، تعبيرا عن تعاطفهم معه، وثقتهم بمصداقيته، وأحلامه التغييرية, وكان شحادة يفاجئ الجمهور في تجمعات عديدة، بحضوره، برفقة المسلحين الذين يتولون حمايته، لإيصال برنامجه الانتخابي، في وقت قصير ثم يغادر المكان، لأسباب أمنية.

وفي تلك الأيام افتتح مؤيدوه مقرا انتخابيا له، ولكنه لم يكن يتواجد فيه، يزوره لفترات قصيرة جدا، وفي أوقات متباعدة، وكان مؤيدوه يشغلون أشرطة فيديو يتحدث فيها، وأخرى لمقابلات له تحدث فيها لمحطات التلفزة, ولم يكن شحادة، في تلك الانتخابات، التي قاطعتها حركة الجهاد الإسلامي، يمثل أي حركة أو حزب معين أو حتى تيار، وكثيرا ما ردد بان الأطر مهما كانت تشكل عائقا أمام التفكير الحر، واعلن انه يسعى "لتشكيل تجمع مفتوح يضم كل الأحرار، بغض النظر عن معتقداتهم وأفكارهم".

وحظي بتأييد من المطاردين الآخرين مع اختلاف انتماءاتهم السياسية، وتعاطف أمهات الأسرى والجرحى والشهداء, وحول شعبيته لدى هذه الفئات قال شحادة آنذاك لايلاف "انهم يرون أبنائهم في، ويرونني بمثابة الشهيد الحي", واضاف "أنا منحاز لصف المظلومين من مختلف الفئات والشرائع التي تعاني القهر السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وسأحارب كل من يستقوي بالسلطة أو بسرقة أموال الناس، وسأبقى ملتزم بالوفاء لدماء الشهداء",

وحصل شحادة على نسبة مرتفعة من أصوات الناخبين، ولكنها لم تخوله الدخول إلى المجلس التشريعي، في حين كثف الصهاينة مطاردتهم له, وقبل نحو أربعة اشهر، تمكنت أجهزة المخابرات الصهيونية من اختراق، الدرع الأمني المحيط بشحادة، عندما اعتقلت قوات صهيونية خاصة عاطف الكامل، مساعده الأيمن، الذي كان يتردد على أحد المستوصفات للعلاج فتم اعتقاله، ولا زال حتى الان يخضع لتحقيق يوصف بأنه قاس في زنازين سجن المسكوبية بالقدس.

وفي 24 كانون الأول (ديسمبر) 2007، قال شحادة لايلاف، خلال لقاء تم بناء على طلبه، بأنه تمكن من الوقوف على الخلل الأمني الذي أحاط باعتقال الكامل. ولكن ذلك لم يحل، دون أن تتمكن قوات الأمن الصهيونية من تحقيق إنجازا آخر لها قبل أربعين يوما، عندما طوقت آلياتها أحد المنازل في حي وادي معالي في مدينة بيت لحم، بعد أن رصدت أجهزة المخابرات الصهيونية أمرا طالما انتظرته، وهو عودة ابن العائلة التي تسكن في المنزل إليه بعد غياب طويل، ولم يكن هذا الابن سوى محمد عيسى عابدة (30) عاما، المطارد لقوات الكيان منذ سنوات، والذراع الأيسر لشحادة.

ولم يكن في اجندة عابدة اليومية زيارة منزله، ولكن الشوق غلبه لرؤية والده المسن المقعد، وكان ذلك خطأه الأمني الأكبر منذ سنوات، وأدى ذلك إلى اعتقاله، من قبل قوات صهيونية التي قتلت أحد الأطفال وهو قصي الافندي. وبدأت الحلقات تضيق على شحادة، وخيل لأجهزة الأمن الصهيونية أنها نالت منه، عندما طوقت منزله يوم 6 آذار (مارس) الجاري، لاعتقادها انه داخل المنزل، الذي تم قصفه ثم هدمه "على راس صاحبه" ولكن شحادة كان نجح في تضليل المخابرات الصهيونية، وكان ذلك هو التضليل الأخير.

ففي مساء الأربعاء الماضي (12 آذار)، اعترضت وحدة مدربة من المستعربين، سيارة كان يستقلها، مع ثلاثة آخرين من رفاقه، وخلال أربعة دقائق، انهت حسابا طال انتظاره بالنسبة لها مع شحادة، أسفر عن إعدامه وكل من عماد الكامل، وعيسى مرزوق، واحمد البلبول، ووفر ذلك لوزير الدفاع الصهيونية ايهود باراك، تسويغا ليفاخر بما اسماه نجاحا لقواته بالوصول إلى شحادة، الذي شيع إلى مثواه الأخير، في اليوم التالي الخميس، ملفوفا بعلم حزب الله، في إحدى اكبر الجنازات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، وبذلك اكتملت أسطورة شخص دب على الأرض الفلسطينية، التي فتنت طوال تاريخها بالأساطير، ولكنها افتقدت الأبطال الأسطوريين منذ فترة طويلة.


http://hnda.files.wordpress.com/2008/03/51.jpg

[img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ذكريات وطن




عدد الرسائل : 153
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 09/05/2008

محمد شحادة القائد الأسطوري الذي تفاخر باراك بقتله Empty
مُساهمةموضوع: رد: محمد شحادة القائد الأسطوري الذي تفاخر باراك بقتله   محمد شحادة القائد الأسطوري الذي تفاخر باراك بقتله Emptyالأربعاء مايو 14, 2008 1:54 am


رحم الله الشهيد البطل :محمد شحادة القائد الأسطوري الذي تفاخر باراك بقتله هذا فخر لنا نقتل في سبيل الله وأعدائنا يتفاخرون فينا هذه هي أخلاق المجاهدين..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://memories.yoo7.com
امير سرايا القدس

امير سرايا القدس


عدد الرسائل : 167
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

محمد شحادة القائد الأسطوري الذي تفاخر باراك بقتله Empty
مُساهمةموضوع: رد: محمد شحادة القائد الأسطوري الذي تفاخر باراك بقتله   محمد شحادة القائد الأسطوري الذي تفاخر باراك بقتله Emptyالأربعاء مايو 14, 2008 10:48 am

مشكور اخ ابو اسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محمد شحادة القائد الأسطوري الذي تفاخر باراك بقتله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ذكريات وطن :: منتـــــدي الشهــــداء والأســري-
انتقل الى: