منتديات ذكريات وطن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ذكريات وطن


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حياة الشهيد :محمود الخواجا "أبو عرفات "

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علي العماوي

علي العماوي


عدد الرسائل : 40
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 13/05/2008

حياة الشهيد :محمود الخواجا   "أبو عرفات " Empty
مُساهمةموضوع: حياة الشهيد :محمود الخواجا "أبو عرفات "   حياة الشهيد :محمود الخواجا   "أبو عرفات " Emptyالخميس مايو 15, 2008 1:33 pm

في مخيم البطولة.. مخيم الشاطئ.. ولد الشهيد محمود عرفات الخواجا في السابع والعشرين من شهر يناير لعام 1960، وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط نشأ وترعرع في أحضان أسرته التي هاجرت من قرية حمامة في العام 1948، ليستقر بها المقام في مخيم الشاطئ، ولتعيش كما الآلاف من الأسر الفلسطينية حياة ملؤها الألم والمعاناة لغربتها عن موطنها الأصلي في ظل الأوضاع الجديدة للاجئين الفلسطينيين.

وما إن تفتحت عينا الشهيد على الحياة حتى كان الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة في العام 1967 ليشهد رفض والده العودة على عمله في الشرطة في ظل الاحتلال وكذلك استشهاد عمه، فينشأ الشهيد على الإباء والرفض وتفضيل حياة البؤس والشقاء يتغذى منذ نعومة أظفاره على كراهية الاحتلال.

التحق الشهيد بالجمعية الإسلامية بمخيم الشاطئ والتي كان يرأسها في حينه الأستاذ: خليل القوقا، والذي أبعدته سلطات الاحتلال في بداية الانتفاضة ـ فتربى الشهيد في مقتبل عمره على مبادئ الإسلام العظيم وعشق تلاوة القرآن الكريم، مما كان له الأثر في التحاقه بالجامعة الإسلامية مؤثراً ذلك على السفر للخارج حيث حصل الشهيد على قبول في كلية الطب في كل من ألمانيا والجزائر، وهكذا يكبر الشهيد ويكبر معه حبه للعلم والوطن، فتشهد ساحة الجامعة جانباً من عطائه للإسلام ونضاله ضد الاحتلال ونتيجة لعطائه ونشاطه الطلابي أصبح الشهيد عضواً في مجلس طلاب الجامعة... مما يسر له ولزملائه أداء فريضة الحج لذلك العام.



انتماؤه ومشواره الجهادي

ومع بداية ظهور الأفكار الجهادية والثورية في قطاع غزة على يد المفكر الإسلامي الدكتور فتحي الشقاقي. كان الشهيد محمود من أوائل الذي آمنوا بتلك الأفكار وتشبعوا بذلك الطرح الجهادي، فأصبح الشهيد عضواً بارزاً في حركة الجهاد الإسلامي والجماعة الإسلامية في الجامعة والتي ترأس قائمتها في انتخابات مجلس الطلبة بعد ذلك.

وعلى إثر نشاطه الطلابي ومشاركته الفاعلة اعتقل الشهيد للمرة الأولى لمدة شهر على يد قوات الاحتلال مع زملاء آخرين بتهمة حرق العلمين الإسرائيلي والأمريكي في الدعاية الإعلامية لانتخابات مجلس طلاب الجامعة الإسلامية.

ولم يتوقف عطاء الشهيد على نشاطه داخل الجامعة بل امتد إلى مخيمه حيث نشأ فشارك في العديد من نشاطات الشباب المسلم في المساجد ولدوره الطليعي والبارز في نشر الفكرة الإسلامية والوعي الثوري اعتقل الشهيد مع مجموعة من إخوانه في العالم 1983م، ليقضي في السجن خمسة أشهر بتهمة التحريض ضد الاحتلال ونشر كتيبات تدعو إلى تدمير إسرائيل.

وقد ترك السجن أثراُ بالغاً في نفسية الشهيد الذي تربى على الإيمان وحب الوطن والجهاد في سبيل الله، ذلك السجن الذي شهد اعتقال أبيه وأخيه من قبل.

فخرج الشهيد من السجن وكله إصرار على مواصلة الجهاد ضد العدو بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، وواصل الشهيد جهاده ونضاله فحاول الحصول على السلاح والمتفجرات، وكان له ذلك، ولكنه ما لبث أن اعتقل ليقضي مدة محكوميته البالغة أربع سنوات متنقلاً في سجون الاحتلال وكان من نصيب والده أن أعتقل ستة أشهر في القضية نفسها.

وفيما بعد وسيراً على طريق الجهاد والنضال اعتقل الشهيد إدارياً لمدة ستة أشهر ليشكل ذلك الاعتقال الخامس في حياة الشهيد في ظل الاحتلال.

وكما العشرات من مجاهدي ومناضلي شعبنا اعتقل الشهيد مرتين على يد سلطة الحكم الإداري الذاتي المحدود. تلك الاعتقالات التي تشهدها الساحة الفلسطينية إثر العمليات الإستشهادية التي ينفذها المجاهدون المسلمون.

علاقاته الاجتماعية

كان الشهيد ابن مخيمه وقليلون هم الذي لا يعرفون الشهيد في حياته، فقد عرفه الطلاب في الجامعة على مقاعد الدراسة، وعرفه الأشبال في ساحات المساجد، كما عرفه أبناء مخيمه آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، وقد كان الشهيد ذا علاقات واسعة مع الكثيرين من أبناء شعبه على اختلاف توجهاتهم السياسية.

وقد حرص الشهيد دوماً أن يسود مخيمه الوئام والوفاق بين الفصائل العاملة على الساحة، لذلك شارك لعدة مرات في لجان الإصلاح وتسوية النزاعات بين الفصائل في ظل الانتفاضة.

كما عُرف الشهيد بحبه للمستضعفين وخدمة الجماهير، فكان متواضعاً ومتفانياً في عمله في وكالة الغوث، وكان الصوت الهادر ضد الظلم والإجحاف عندما قامت الوكالة بفصل 25 عاملاً من عمالها، تصدر للدفاع عن حقهم في العمل وواصل جهوده إلى أن عادوا لعملهم بفضل الله.

حبه للعلم

عرف الشهيد بتفوقه الدراسي وحبه للعلم فبعد حصوله على الإجازة العالية «الليسانس» من كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية ـ وبعد خروجه من المعتقل ورغم التزاماته الأسرية ـ التحق الشهيد ببرنامج الدراسات العليا وحصل في العام 1993 على «دبلوم عام التربية».

حبه للرياضة

تعلق الشهيد بالرياضة منذ كان شبلاً في الجمعية الإسلامية ومارس الرياضة في نادي الشاطئ الرياضي وخاصة رياضة كمال الأجسام ورفع الأثقال. ولشدة حبه لها وتعلقه بها حرص على اقتناء أدواتها من ثم افتتح صالة رياضية لتدريب الناشئة وفيما بعد خصص الجزء الأسفل من بيته لهذا الغرض.

حبه للشهادة والشهداء

لقد كان شهيدنا البطل طوال حياته مجاهداً في سبيل الله، محباً للشهادة وكان يرجو الله دائماً أن يرزقه الشهادة في سبيله، ولشدة حبه للشهداء فقد جعل اسم طفله الرضيع «علي» تيمناً بالشهيد المجاهد علي العيماوي، وقد رزق الشهيد بخمسة أطفال أكبرهم مريم أحد عشر عاماً وشيماء ونعيمة وعرفات وأصغرهم علي والذي بلغ خمسة وثلاثين يوماً، يوم استشهاد والده.

استشهاده

﴿مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ صدق الله العظيم.

عُرف الشهيد منذ ريعان شبابه بانتمائه (لحركة الجهاد الإسلامي). وفي السنوات الأخيرة وربما العام 1993م عمل الشهيد مع الجهاز العسكري (لحركة الجهاد). ذلك الجهاز الذي استطاع وخلال فترة وجيزة نسبياً تسجيل إنجازات هامة عبر عملياته العسكرية النوعية، خاصة تلك العمليات الإستشهادية الأولى من نوعها في تاريخ النضال والجهاد الفلسطيني، ولا غرو في ذلك (فالجهاد الإسلامي) دوماً طليعي متفرد.

ومنذ ذلك الحين وأجهزة الأمن الصهيونية تحاول إجهاض ذلك العمل البطولي عبر العديد من الإجراءات ومن بينها اغتيال أولئك الفرسان القابضين على الجمر والذين أقضوا مضاجع بني صهيون وحققوا توازن الرعب مع الكيان الغاصب للقدس.

إرهاصات الشهادة

وكأنه على موعد مع الشهادة فقبل استشهاده بأيام قليلة اصطحب أولاده لزيارة مقبرة الشهداء. وفي البيت طلب من زوجته أن ترافقه لزيارة الشهداء كل يوم خميس، وفي اليوم الأخير قبل استشهاده توجه الشهيد على غير العادة لزيارة العديد من أقربائه وكذلك أهله واخوته، وفي صباح يوم اغتياله أخبر زوجته أنه رأى في المنام ثلاثة مقنعين يطاردونه.

وفي صباح يوم الخميس 24 من المحرم 1416هـ الموافق 22 من يونيو 1995م حيث الشهيد متوجهاً لعمله، امتدت يد الغدر والخيانة لتصيب ذلك الفارس برصاصات غادرة، وتأكيداً للدور الموسادي في عملية الاغتيال، حلقت طائرة عسكرية إسرائيلية فوق المخيم ما يقارب نصف ساعة قبل اغتياله وحتى الساعة العاشرة صباحاً تقريباً، فيما كان المجرمون الثلاثة ينسلون من سيارة بيجو 404 ليصوبوا نيران أسلحتهم الحاقدة والكاتمة للصوت باتجاه بطلنا المجاهد.

لقد ترك الشهيد ذكرى طيبة في نفوس من عرفوه وخاصة أولئك الذي ظنوا أن الشهيد قد ابتعد عن الخيار الأمل حيث كان منعكفاً على نفسه ومبتعداً عن كل ما يتعلق بالجهاد الإسلامي من نشاطات، رغم أنه كان يقترب أكثر فأكثر من قلب العمل العسكري حاملاً روحه على كفه منتظراً الشهادة في كل لحظة، وقد عُلم بعد استشهاده أنه كان من القيادات العسكرية الهامة في حركته.

وهكذا ينضم شهيد جديد إلى قافلة الشهداء.. مجاهدي فلسطين.. وعاشقي القضية القدس.. ودوماً سيبقى المجاهدون شوكة في حلق بني صهيون ومن والاهم ولن تستطيع يد الغدر والخيانة أن تنال من صمودهم وإصرارهم.

﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾ صدق الله العظيم.

هكذا تم اغتيال الشهيد

كانت المخابرات الصهيونية تحمل الشكوك لمحمود لدوره الريادي السابق في حركة الجهاد الإسلامي، وكذلك لعلاقاته بالعديد من مطاردي «قسم» الذي شوهدوا عنده في البيت أو يترددون عليه، وهذا ما دعى المخابرات إلى تكثيف المراقبة عليه لاكتشاف الدور الحقيقي الذي يقوم به، فكان أن تم تكليف أحد عملائهم بمتابعة ورصد تحركاته...

جهاز الأمن الوقائي في غزة من خلال الرصد وجمع المعلومات ومتابعة خيوط قضية اغتياله تمكن مؤخراً من اعتقال عميل خطير له الضلع والدور الأساسي في اغتيال الشهيد القائد وقد جاء اعتقال هذا العميل مفاجئاً لسكان مخيم الشاطئ ولكل من عرفه.

العميل (م.ش) جار وقريب الشهيد وليس له سجل تاريخي مشين أمام الناس، سقط في وحل العمالة ـ حسب اعترافه ـ في عام 1982 على يد ضابط المنطقة (أبو ضومر) ومارس دوره الخياني حتى تم اعتقاله قبل حوالي الشهرين فقط.

العميل يبلغ من العمر الآن حوالي 52 عاماً ميسور الحال مادياً، كما أنه يلقى قبولاً واحتراماً مجتمعياً نظراً لأساليب التخفية التي يتبعها، فقد كان محافظاً على الصلوات في المسجد، ولا يبخل بمساعدة أي محتاج، وهو إنسان اجتماعي لبق يتزاور مع الناس ويتودد إليهم!!

في البداية أمرته المخابرات الصهيونية برصد تحركات المناضلين في منطقة بمعسكر الشاطئ، فكان يجمع المعلومات عن الجميع وبلا استثناء، وبعد بروز القوى الإسلامية المجاهدة «قسم» الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على الساحة، طلبت المخابرات الصهيونية من العميل (م) مراقبة الشهيد محمود ومتابعة تحركاته ورصد من يزوره ويتردد عليه.. كما تم تزويده بجهاز «سلكوم» ليوصل من خلاله المعلومات الأمنية والاستخبارية إلى الضابط المسؤول عنه مباشرة أولاً بأول..

وبحكم القرابة بين العميل والشهيد إضافة إلى الجوار فقد كان يتردد على بيت الشهيد بكثرة وفي أوقات متقاربة، وفي إحدى المرات دخل البيت بلا استئذان وحاول الدخول إلى غرفة كان يجلس فيها بعض المجاهدين، ومعهم اسلحتهم، فما كان من محمود إلا أن دفعه خارجاً بعنف وأغلق الباب في وجهه..

الترقب المتزايد من العميل جعل محمود يتوجس منه خيفة ويحذر منه وبات متأكداً من أن (م) إنسان عميل خصوصاً بعد أن كان يقوم بتفحص السيارات التي كان شقيق محمود يتاجر فيها، ويدقق بها النظر كالباحث عن دليل لشيء.

كان (م) يراقب محمود والمترددين عليه ويقوم بنقل أوصافهم للمخابرات الصهيونية، وبعد فترة من المراقبة طلب الضابط الصهيوني منه أن يتفرغ لمتابعة محمود تماماً وأن يدقق في متابعة تحركاته وساعات خروجه ودخوله بالضبط.

وقبل حادث الاغتيال بعشرة أيام خضع العميل (م) لدورة مكثفة في الرسم الهندسي «الكروكي» وطلب منه ضابط المخابرات أن يرسم الشوارع التي تحيط بمحمود ومنطقة عمله بالتفصيل.. كما طلب منه أن يلازم مراقبة محمود بصورة أكثف وأدق..

عندما قتلوا محمود...

كالعادة.. توجه محمود إلى عمله بعد صلاة الفجر... استيقظ من نومه مبتهجاً وأخبر زوجته برؤيا رآها في المنام بأن ثلاثة أشخاص أطلقوا عليه النار فاستشهد.. وودع زوجته وخرج..

كان خط سير الشهيد محدداً ومعروفاً، يخرج من بيته إلى مكان عمله في ساعة لا تتغير وخط سير لا يتغير.. كان العميل (م) بالمرصاد يرصد ويتابع الشهيد من شرفة منزله.. ويوصل المعلومات أولاً بأول عبر جهاز سلكوم أعطاه له ضابط المخابرات.. محمود خرج من البيت.. محمود يعبر الشارع... محمود يصل إلى مكان عمله... وهكذا حتى غاب محمود عن بصره، ثم دخل إلى غرفته ليتناول طعام الإفطار..!!

وحسب الاعترافات التي أدلى بها العميل قد خرج مثله كباقي الناس على الأصوات التي تعالت في المخيم أن محمود قد اغتيل.. وأنكر العميل في التحقيق معرفته بفرقة الاغتيال أو مشاركته به، أو حتى سماعه لصوت الرصاص الذي أطلق على محمود..

تفاصيل الاغتيال

كان الاغتيال قد تم حسب شهود العيان بين الساعة السادسة والنصف والسابعة صباحاً من يوم 22/6/1995م، كانت الشوارع خالية إلا من عدد قليل جداً من المارة أغلبهم من طلبة التوجيهي الذين كانوا متوجهين لتأدية امتحان في مدرسة قريبة من هناك.

ومن بين شهود العيان سيدة طلبت عدم ذكر اسمها قالت «كنت على سطح البيت في لحظة اغتيال أبو عرفات وشاهدت سيارة بيجو 404 لونها ما بين الأزرق الخفيف والبيج، نزلوا من منحدر الشارع بسرعة كبيرة باتجاه محمود ولم يكونوا ملثمين أطلق أحدهم رصاصة من خلف محمود، ثم ترجلوا من السيارة وحاول محمود أن يضربهم بالعربة التي كان يقودها، ولكنهم عاجلوه برصاصات أخر من مسدسات كواتم للصوت، ليسقط مضرجاً بالدم وتنطلق السيارة بأقصى سرعة».

سيدة أخرى رأت محمود بعد إطلاق النار عليه، قالت: «كان ابني الطفل خارج البيت عندما سمعت طلقات مكتومة، وجاء الطفل يجري مذعوراً ويصرخ قتلوا محمود... قتلوا محمود... فخرجت لأرى محمود مكوماً على الرصيف غارقاً في دمائه، وخرج زوجي ليحمل محمود وينقله برفقة آخرين إلى المستشفى في سيارته.. ويتابع الشاهد الذي حمل محمود وضعت يداي تحت رأس محمود لأحمله، فإذا بأصابعي تدخل في جمجمته بعد أن فجر الرصاص رأسه من الخلف، وكان يلفظ أنفاسه الأخيرة حين حملناه إلى السيارة وانطلقنا به إلى المستشفى، وقبل أن نصل تنفس محمود نفساً عميقاً ثم فارق الدنيا إلى الآخرة، وترك الأرض إلى السماء... فيما تبعثرت أجزاء من رأسه على فرش السيارة.

يقول أحد اخوة محمود: كان رحمه الله بعد استشهاده مصاباً بتسع رصاصات اخترقت أحداها الرأس ما بين الحاجبين، والثانية أسفل عينه فيما اخترقت الثالثة رقبته، وتوزعت باقي الرصاصات في صدره.

وارتقى الشهيد إلى العلا بعد أن لبى نداء ربه بأداء الواجب، فكان نبراساً يضيء وشعلة لا تنطفئ، تقتبس منه الأجيال لتواصل السير على دربه والجهاد في الله حق جهاده.. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء.

* * *

المجد والخلود لك يا محمود...

المجد للشهداء من قبلك ومن بعدك

المجد للمخيم الذي صنع توازن الرعب



كم هي الذكريات الحزينة التي يحملها لنا شهر حزيران بين طيات أيامه، ذكريات أثقلت كاهلنا منذ خمسة وثلاثين عاماً، ففي الخامس من الشهر نفسه لعام (1967 م) سقطت القدس بأيدي الصهاينة، ومعها فقدنا بوصلة تفكيرنا ولازلنا نعيش آثارها حتى يومنا الحاضر، وفي الثاني والعشرين من شهر حزيران نفسه ارتحل عنا فارس آخر ورمز من رموز الحركة الإسلامية «المجاهدة» وأحد مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والذي كرّس جل حياته للعمل الفدائي المنظم، ألا وهو الشهيد القائد (محمود الخواجا).

لقد ارتقى شهيدنا القائد إلى علياء السماء مع النبيين والصديقين والشهداء بإذن الله تعالى، ولكنه باقٍ بيننا بفكره المتقدم وعمله اللافت والمميز، لقد كان الشهيد القائد رجلاً واحداً وضع أمة كاملة وجيلاً كاملاً ومدرسة عسكرية فريدة رغم قلة الإمكانيات والعدة، ولكنه قدم لنا الأجمل والأروع في أعماله الجهادية لا تزال محل دراسة في كبرى المؤسسات العسكرية، قدم شهيدنا القائد كل الممكن رغم المستحيل وحقق لهذه الحركة تاريخاً عسكرياً نفخر به جميعاً، ومن منا ينسى رائعته المزدوجة في مفترق بيت ليد وعملية كسوفيم (مفترق المطاحن) الشهيد خالد الخطيب وعشرات العمليات الأخرى التي لا يمكن لنا أن نحصرها في سطور قليلة.

سيدنا وقائدنا (أبو عرفات) نلتمس منك العذر في أعماق ذكراك التي لن ننساها... أبداً ما دامت حركة الجهاد الإسلامي..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امير سرايا القدس

امير سرايا القدس


عدد الرسائل : 167
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

حياة الشهيد :محمود الخواجا   "أبو عرفات " Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة الشهيد :محمود الخواجا "أبو عرفات "   حياة الشهيد :محمود الخواجا   "أبو عرفات " Emptyالجمعة مايو 16, 2008 2:26 am

مكشور اخي العزيز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حياة الشهيد :محمود الخواجا "أبو عرفات "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ذكريات وطن :: منتـــــدي الشهــــداء والأســري-
انتقل الى: